للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله تعالى: {وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ} [النساء: ٢]، " أي: أعطوا اليتامى الذين مات آباؤهم وهم صغار أموالهم إِذا بلغوا" (١).

قال الجصّاص: " تقديره: وآتوا اليتامى أموالهم إذا بلغوا وآنستم منهم رشدا" (٢).

قال السمرقندي: " يقول للأولياء: آتوا اليتامى أموالهم التي عندكم إذا بلغوا النكاح، يعني الحلم" (٣).

قال الزجاج: " أي: أعطوهم أموالهم إذا آنستم منهم رشدا، وإنما يسمون يتامى - بعد

أن يؤنس منهم الرشد، وقد زال عنهم اسم يتامى - بالاسم الأول الذي كان لهم، وقد كان يقال في النبي - صلى الله عليه وسلم - يتيم أبي طالب" (٤).

قوله تعالى: {وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ} [النساء: ٢]، أي: لا تستبدلوا الحرام وهو مال اليتامى بالحلال وهو مالكم" (٥).

قا مجاهد: " الحلال بالحرام " (٦).

وقال إبراهيم النخعي: " لا يعطي زيفا، ويأخذ جيدا " (٧).

وقال سعيد بن المسيب: " لا تعط مهزولا، وتأخذ سمينا " (٨).

قال السمرقندي: "يقول: لا تذروا أموالكم الحلال، وتأكلوا الحرام من أموال اليتامى" (٩).

قال الزجاج: " الطيب مالكم، والخبيث مال اليتيم وغيره مما ليس لكم، فلا تأكلوا مال

اليتيم بدلا من مالكم" (١٠).

قوله تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ} [النساء: ٢]، " أي: ولا تخلطوا أموال اليتامى بأموالكم فتأكلوها جميعاً" (١١).

قال مجاهد: " أموالهم مع أموالكم " (١٢). وروي عن قتادة مثل ذلك (١٣).

قال الزجاج: " أي لا تضيفوا أموالهم في الأكل إلى أموالكم، أي إن احتجتم إليها فليس لكم أن تأكلوها مع أموالكم" (١٤).


(١) صفوة التفاسير: ٢٣٧.
(٢) أحكام القرآن: ٢/ ٨٠.
(٣) تفسير السمرقندي: ١/ ٢٧٩.
(٤) معاني القرآن: ٢/ ٧.
(٥) صفوة التفاسير: ٢٣٧.
(٦) أخرجه ابن المنذر (١٣١٢): ص ٢/ ٥٥٠.
(٧) أخرجه ابن المنذر (١٣١٣): ص ٢/ ٥٥٠، وغيره كما سبق في سبب نزول الآية.
(٨) أخرجه ابن المنذر (١٣١٤): ص ٢/ ٥٥٠، وغيره كما سبق في سبب نزول الآية.
(٩) تفسير السمرقندي: ١/ ٢٧٩.
(١٠) معاني القرآن: ٢/ ٧.
(١١) صفوة التفاسير: ٢٣٧.
(١٢) أخرجه ابن المنذر (١٣١٥): ص ٢/ ٥٥٠.
(١٣) انظر: تفسير ابن المنذر (١٣١٦): ص ٢/ ٥٥١.
(١٤) معاني القرآن: ٢/ ٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>