(٢) معاني القرآن: ٢/ ٥٩. (٣) تفسير البغوي: ٢/ ٢٣٠. (٤) لتأبط شرا، يمدح شمس بن مالك من رؤساء العرب. انظر: حماسة أبي تمام ١/ ٤٧. وقيل لأبى كبير الهذلي يمدح تأبط شرا. والمعنى: أنه عديم التشكي ليظهر المدح. أى لا يشتكى لأجل المهم حال كونه يصيبه. كثير هوى النفس. والشت كالشتات في الأصل مصدر، ويستعملان بمعنى المتفرق المنتشر. وروى نشر النوى، وهو بمعناه. وروى شتى النوى وهو جمع شتيت، أى متفرق مختلف، أى نواه ومسالكه شتى أى كثيرة مختلفة. والنوى: اسم جمع نواة، وهي نية المسافر، ويطلق على البعد أيضا فهو مذكر، ويطلق على نية المسافر فيؤنث. والموماة: المفازة لا ماء بها .. (٥) الكشاف: ١/ ٥١٨ قال أبو حيان: ما ذكره من أنَّ القليل يراد به العدم" صحيح في نفسه، لكن ليس هذا التركيب الاستثنائي من تراكيبه. فإذا قلت: لا أقوم إلا قليلا، لم يوضع هذا لانتفاء القيام ألبتة، بل هذا يدل على انتفاء القيام منك إلا قليلا فيوجد منك. وإذا قلت: قلما يقوم أحد إلا زيد، وأقل رجل يقول ذلك احتمل هذا، أن يراد به التقليل المقابل للتكثير، واحتمل أن يراد به النفي المحض. وكأنك قلت: ما يقوم أحد إلا زيد، وما رجل يقول ذلك. إما أن تنفي ثم توجب ويصير الإيجاب بعد النفي يدل على النفي، فلا إذ تكون إلا وما بعدها على هذا التقدير، جيء بها لغوا لا فائدة فيه، إذ الانتفاء قد فهم من قولك: لا أقوم. فأي فائدة في استثناء مثبت يراد به الانتفاء المفهوم من الجملة السابقة؟ وأيضا، فإنه يؤدي إلى أن يكون ما بعد إلا موافقا لما قبلها في المعنى. وباب الاستثناء لا يكون فيه ما بعد إلا موافقا لما قبلها، وظاهر قوله: فلا يؤمنون إلا قليلا، إذا جعلناه عائدا إلى الإيمان، أن الإيمان يتجزأ بالقلة والكثرة، فيزيد وينقص، والجواب: أن زيادته ونقصه هو بحسب قلة المتعلقات وكثرتها". [البحر المحيط: ٣/ ٦٦٤ - ٦٦٥] .. (٦) المحرر الوجيز: ٢/ ٦٢. (٧) شرح العقيدة الواسطية: ١/ ١١٨.