للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال السمرقندي: " يعني: إذا عاقب فعقوبته شديدة لمن عصاه" (١).

قال ابن عثيمين: أي: "قوي العقاب إذا عاقب المذنب" (٢).

قال الطبري: أي: " اعلموا، أيها الناس، أن ربكم الذي يعلم ما في السموات وما في الأرض، ولا يخف عليه شيء من سرائر أعمالكم وعلانيتها، وهو يُحْصيها عليكم لمجازيكم بها، شديد عقابُه من عصاه وتمرَّد عليه، على معصيته إياه" (٣).

قال القرطبي: " قوله تعالى: {اعلموا أن الله شديد العقاب}، تخويف" (٤).

قال علي بن زيد: "تلا مطرف هذه الآية {شديد العقاب}، قال: لو يعلم الناس قدر عقوبة الله ونقمة الله وبأس الله، ونكال الله، لما رقى لهم دمع وما قرت أعينهم بشيء" (٥).

قوله تعالى: {وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المائدة: ٩٨]، أي: " وأن الله غفور رحيم لمن تاب وأناب" (٦).

قال الزمخشري: أي: " لمن حافظ على محارمه" (٧).

قال مقاتل: "لمن أطاعه بعد النهي" (٨).

قال السمرقندي: أي: " لمن أطاعه" (٩).

قال الطبري: أي: " وهو غفور لذنوب من أطاعه وأنابَ إليه، فساترٌ عليه، وتاركٌ فضيحته بها، {رحيم} به أن يعاقبه على ما سلف من ذنوبه بعد إنابته وتوبته منها" (١٠).

قال القرطبي: " قوله تعالى: {وأن الله غفور رحيم}، ترجية" (١١).

قال محمد بن إسحاق. وأن الله غفور أي يغفر الذنب. رحيم يرحم العباد على ما فيهم" (١٢).


(١) بحر العلوم: ١/ ٤٢٠.
(٢) تفسير سورة المائدة لابن عثيمين: ٢/ ٤٢٦.
(٣) تفسير الطبري: ١١/ ٩٥.
(٤) تفسير القرطبي: ٦/ ٣٢٧.
(٥) أخرجه ابن ابي حاتم (٦٨٦٧): ص ٤/ ١٢١٦.
(٦) التفسير الميسر: ١٢٤.
(٧) الكشاف: ١/ ٦٨٢.
(٨) تفسير مقاتل بن سليمان: ١/ ٥٠٧.
(٩) بحر العلوم: ١/ ٤٢٠.
(١٠) تفسير الطبري: ١١/ ٩٥.
(١١) تفسير القرطبي: ٦/ ٣٢٧.
(١٢) أخرجه ابن ابي حاتم (٦٨٦٨): ص ٤/ ١٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>