للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والثاني: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس، فقال: «إن الله كتب عليكم الحج، فقام عكاشة ابن محصن، فقال: أفي كل عام يا رسول الله؟ فقال: أما إني لو قلت نعم لوجبت، ولو وجبت ثم تركتم لضللتم، اسكتوا عني ما سكت عنكم، فإنما هلك من هلك ممن كان قبلكم بكثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم» فنزلت هذه الآية، رواه محمد بن زياد عن أبي هريرة (١). وقيل: إن السائل عن ذلك الأقرع بن حابس. [صحيح]

والثالث: أن قوما كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم استهزاء، فيقول الرجل: من أبي؟ ويقول الرجل تضل ناقته: أين ناقتي؟ فنزلت هذه الآية، رواه أبو الجويرية عن ابن عباس (٢). [صحيح]

والرابع: أن قوما سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البحيرة، والسائبة، والوصيلة، والحام، فنزلت هذه الآية، رواه مجاهد عن ابن عباس (٣)، وبه قال ابن جبير (٤). [ضعيف]

والخامس: أن قوما كانوا يسألون الآيات والمعجزات، فنهوا عن ذل، روي هذا المعنى عن عكرمة (٥).


(١) صحيح. أخرجه مسلم ١٣٣٧ والنسائي ٥/ ١١٠ - ١١١ وأحمد ٢/ ٥٠٨ وابن حبان ٣٧٠٤ و ٣٧٠٥ والبيهقي ٤/ ٣٢٦ والدارقطني ٢/ ٢٨١ والطبري (١٢٨٠٥): ص ١١/ ١٠٥، وأخرجه الطبري (١٢٨٠٤): ص ١١/ ١٠٥ من طريق عبد الرحيم بن سليمان والدارقطني ٢/ ٢٨٢ عن محمد بن فضيل، كلاهما عن إبراهيم بن مسلم الهجري- وهو ضعيف- عن أبي عياض عن أبي هريرة ..
(٢) صحيح. أخرجه البخاري ٤٦٢٢ والطبري ١٢٧٩٨ والطبراني ١٢٦٩٥ والواحدي ٤١٨ والبغوي ٨٤٢ كلهم عن ابن عباس به. وانظر «أحكام القرآن» ٨٠٢.
(٣) أخرجه الطبري (١٢٨١١): ١١/ ١١١ عن ابن عباس، وإسناده ضعيف، فيه خصيف الجزري، وهو صدوق لكنه سيء الحفظ كثير الخطأ، وكرره الطبري (١٢٨١٢): ص ١١/ ١١١ - ١١٢ عن عكرمة مرسلا، وهو أصح، والمتقدم عن ابن عباس أصح، وكذا المتقدم عن أنس وأبي هريرة.
(٤) انظر: تفسير الطبري (١٢٨١٢): ص ١١/ ١١١ - ١١٢.
(٥) انظر: تفسير الطبري (١٢٨١١): ١١/ ١١١، وزاد المسير: ١/ ٥٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>