الأولى: هَجرُ كثيرٍ من طلبة العلم الذين يفوقُ جهلُهم علمَهم لأولئك العلماءِ الثقات الذين طَعن فيهم وجرَّحهم بلسانِه وقلمه أكثرَ من مرة؛ مع إساءة الظنِّ بهم، وغمزِهم ولمزهم عند العالِم والجاهل، ونزع ثقةِ الناس تُجاهَهم في شتَّى بقاع الأرض؛ وما هذا إلا لأنهم اعتَقدوا في شيخهم الطاعن العصمةَ في كل ما يقول ويفعل!!. الثانية: سقوطُ منزلة وجاهِ هذا العالِم الطاعن بالرَّغم مما عنده من علمٍ نافع لدى الكثير من العلماء وطلبةِ العلم؛ مع ما يتبعُه ذلك من تجريحِه والطعن فيه وتحذيرِ الخلق منه ومن أخذ العلم عنه. الثالثة: فَقْدُ كثيرٍ من طلبة العلم خاصةً المبتدئين الثقةَ في علماء أهل السنة بالكلية؛ قائلين: كيف يَطعنون في بعضهم البعض، وهم أولى الناسِ بالأدب واتساعِ الصدر وحسن الخُلق؟ فيَنتجُ عن هذا أن يُلقوا بقلوبِهم وعقولِهم بين يدي أهل البدع والضلال لما يتَّسِمُون به من حُسنِ خُلُقٍ ظاهر، أو على أحسن الأحوال يَهجُرُ أولئك الطلابُ العلمَ وأهله، ويَسيرون في حياتِهم بعقولِهم وأهوائهم ضالِّين مضلِّين، فضلًا عن طَعنهم في علماء الأمة قاطبةً وتنفير الناس عنهم؛ فيُفسدون في الأرض ولا يُصلحون. وكلُّ هذه الثمرات وغيرُها كثير لا ينكرهُ إلا مكابرٌ لا يَدري ماذا يدور حوله في الدنيا، والمعصومُ من عصمه اللَّه ﵎.