(٢) وهو كذَّاب؛ كذَّبه الإمام أحمد ﵀؛ وكثيرٌ من علماء السلف، ومنهم مَنْ سكت عنه. وله ترجمةٌ ضافيةٌ في «تاريخ بغداد» (١٥/ ٦٢٥)، ومصادر أخرى كثيرة. (٣) ذكر الخطيب في «تاريخ بغداد» (١٥/ ٦٢٨) عن زكريا الساجي قال: «بلغني أن أبا البَختريِّ دخل على الرشيد وهو قاضٍ، وهارون إذ ذاك يُطيِّرُ الحمام، فقال: هل تحفظ في هذا شيئًا؟ فقال: حدثني هشامُ بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن النبي ﷺ كان يُطيِّرُ الحمام. فقال: اخرج عني! لولا أنه رجلٌ من قريش لعزلته». وقد علَّق الشيخ بشار عوَّاد على هذه القصة في تحقيقه لتاريخ بغداد قائلًا: «موضوع: تجرد صاحب الترجمة يعني أبا البختري من الحياء من رسول اللَّه ﷺ ليتزلَّف إلى السلطان؛ فقبحه اللَّهُ». وجاء في «تاريخ بغداد» أيضًا (١٥/ ٦٣١): أنه مِنْ واضعي الزيادة المكذوبة في حديث «لا سَبَق إلا في خُفٍّ أو حافرٍ أو نصْل»، فزاد: «أو جَناح»، وانظر التعليق على هذا قريبًا.