قلت: بل خرجاه: البخاري (٤٠٧٧) كتاب (المغازي) باب (الذين استجابوا لله والرسول) قال: حدثنا محمد، حدثنا أبو معاوية، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها:{الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ} قالت لعروة: يا ابن أختي، كان أبواك منهم: الزبير وأبو بكر، لما أصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أصاب يوم أحد، وانصرف عنه المشركون خاف أن يرجعوا، قال:"من يذهب في إثرهم" فانتدب منهم سبعون رجلا، قال: كان فيهم أبو بكر والزبير. ورواه مسلم مختصرا (٢٤١٨) كتاب (فضائل الصحابة) باب (باب من فضائل طلحة والزبير رضي الله عنهما).
١٥٩ - ٢/ ١٩٨ (٣١٦٧) قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة، حدثنا أحمد بن إسحاق التميمي، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن أبي الضحى، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كان آخر كلام إبراهيم حين ألقي في النار: حسبي الله ونعم الوكيل، وقال نبيكم - صلى الله عليه وسلم - مثلها:{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي!
قلت: رواه البخاري بنفس الإسناد (٤٥٦٣) كتاب (تفسير القرآن) باب ({إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ} الآية) قال: حدثنا أحمد بن يونس أراه قال حدثنا أبو بكر عن أبي حصين عن أبي الضحى عن ابن عباس {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد - صلى الله عليه وسلم - حين قالوا:{إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}. ثم رواه مختصرا (٤٥٦٤) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، حدثنا إسرائيل، عن أبي حصين، عن أبي الضحى، عن ابن عباس قال: كان آخر قول إبراهيم حين ألقي في النار: حسبي الله ونعم الوكيل.