[ومن ذكر الصديقة بنت الصديق عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما]
٣٣٧ - ٤/ ٦، ٧ (٦٧١٩) قال: أخبرنا أحمد بن سهل الفقيه ببخارى، ثنا صالح بن حبيب بن محمد الحافظ، ثنا عبد الله بن عمر القواريري، ثنا حرمي بن عمارة، حدثني الحريش بن الحارث، ثنا ابن أبي مليكة، عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي، وفي يومي وليلتي، وبين سحري ونحري، ودخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك من أراك رطب، فنظر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا عبد الرحمن اقضمه من ذلك المكان، فدفعه إلي، فناولته إياه، فرده إلي، فقضمته وسويته فدفعته إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فتسوك به. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال! ووافقه الذهبي؛ ثم رواه: ٤/ ٧ (٦٧٢٠) قال: أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا إسماعيل بن علية، عن أيوب عن ابن أبي مليكة قال: قالت عائشة رضي الله عنها: مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي، وفي يومي، وبين سحري ونحري، ودخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك رطب، فنظر إليه حتى ظننت أن له فيه حاجة، فأخذته فمضغته وقضمته وطيبته، ثم دفعته إليه فاستن كأحسن ما رأيته مستنا قط، ثم ذهب يرفعه إلي، فسقطت يده فأخذت أدعو له بدعاء كان يدعو له به جبريل عليه الصلاة والسلام، وكان هو يدعو به إذا مرض، فلم يدع به في مرضه ذاك، فرفع بصره إلى السماء وقال: الرفيق الأعلى، وفاضت نفسه - صلى الله عليه وسلم - فالحمد لله الذي جمع بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدنيا. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.