البيت أحد غيري وغير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لا أدري ما استثنى بعض نسائه، قال: فحدثه الحديث، قال: فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتكلم فقال:"إن لنا طلبة فمن كان ظهره حاضرا فليركب معنا". فجعل رجال يستأذنونه في ظهرانهم في علو المدينة، فقال:"لا، إلا من كان ظهره حاضرا" فانطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر، وجاء المشركون، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه"، فدنا المشركون فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض" قال: يقول عمير بن الحمام الأنصاري: يا رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض! قال: "نعم" قال: بخ بخ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما يحملك على قولك بخ بخ؟ " قال: لا والله يا رسول الله إلا رجاءة أن أكون من أهلها، قال:"فإنك من أهلها". فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن، ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة، قال: فرمى بما كان معه من التمر، ثم قاتلهم حتى قتل.
[ومن مناقب عثمان بن طلحة]
٣٠٤ - ٣/ ٤٢٩ (٥٨١٤) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بحر بن نصر، ثنا عبد الله بن وهب، أنا يونس، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل الكعبة هو وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة، لم يدخلها معهم أحد، فأخبرني بلال أنه سأل عثمان بن طلحة: أين صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: بين العمودين اليمانيين. ا. هـ. وسكت عنه الحاكم، وحذفه الذهبي.
قلت: رواه مسلم من طريق ابن وهب بنحوه (١٣٢٩) كتاب (الحج) باب (استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره والصلاة فيها والدعاء في نواحيها كلها) قال: وحدثني حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني سالم بن عبد الله، عن أبيه قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل