قلت: أخرجاه من غير طريق المسعودي دون الزيادة الأخيرة، فكان الأحرى أن يقول، أخرجاه بغير هذا اللفظ، أو بغير هذه الزيادة وانفرد بهذه الزيادة المسعودي كما هي عادته: البخاري (٤٥٨٢) كتاب (تفسير القرآن) باب {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (٤١)} قال: حدثنا صدقة، أخبرنا يحيى، عن سفيان، عن سليمان، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله - قال يحيى: بعض الحديث عن عمرو بن مرة - قال: قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اقرأ علي" قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال:"فإني أحب أن أسمعه من غيري" فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (٤١)} قال: أمسك فإذا عيناه تذرفان. ثم رواه (٥٠٤٩) كتاب (فضائل القرآن) باب (من أحب أن يسمع القرآن من غيره) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، عن الأعمش قال: حدثني إبراهيم، به مختصرا. ثم رواه (٥٠٥٥) كتاب (فضائل القرآن) باب (البكاء عند قراءة القرآن) قال: حدثنا صدقة، أخبرنا يحيى، عن سفيان، عن سليمان، عن إبراهيم به. ورواه (٥٠٥٦) قال: حدثنا قيس بن حفص، حدثنا عبد الواحد، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم به مختصرا. وأخرجه مسلم (٨٠٠) كتاب (صلاة المسافرين) باب (فضل استماع القرآن، وطلب القراءة من حافظه للاستماع، والبكاء عند القراءة والتدبر) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب جميعا، عن حفص، قال أبو بكر: حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن إبراهيم به. وله عنده روايات.
[ومن ذكر إسلام العباس رضي الله عنه واختلاف الروايات في وقت إسلامه]
٢٩٠ - ٣/ ٣٢٣، ٣٢٤ (٥٤٠٨): حدثنا علي بن حمشاد العدل، ثنا الحسين ابن محمد بن حماد القباني والحسين بن علي بن زياد السري وصالح بن محمد الرازي قالوا: ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، ثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة قال: قال ابن شهاب حدثه أنس بن مالك أن رجالا من الأنصار استأذنوا