رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: ائذن لنا فنترك لابن أختنا العباس فداءه، فقال:"والله لا تذرون درهما". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ.
كذا قال، ووافقه الذهبي.
قلت: أخرجه البخاري (٢٥٣٧) كتاب (العتق) باب (إذا أسر أخو الرجل أو عمه هل يفادى إذا كان مشركا) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، حدثنا إسماعيل ابن إبراهيم بن عقبة، عن موسى، عن ابن شهاب قال: حدثني أنس رضي الله عنه أن رجالا من الأنصار استأذنوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: ائذن لنا فلنترك لابن أختنا عباس فداءه، فقال:"لا تدعون منه درهما". ثم رواه (٣٠٤٨) كتاب (الجهاد والسير) باب (فداء المشركين) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة به. ثم رواه (٤٠١٨) كتاب (المغازي) باب (١٢): حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، به.
والعجب من الحاكم لأنه قال: ٣/ ٢٢: وقد اتفق الشيخان على إخراج حديث محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب قال: حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجالا من الأنصار استأذنوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله ايذن لنا فلنترك لابن أختنا العباس فداءه، فقال:"والله لا تذرون درهما". كذا قال، ولم يروه مسلم.
٢٩١ - ٣/ ٣٢٧، ٣٢٨ (٥٤١٨) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: أنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن الزهري، حدثني كثير بن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، قال العباس: شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين، فلزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم نفارقه، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بغلة له بيضاء أهداها له فروة بن نعامة الجذامي، فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين، فطفق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يركض بغلته قبل الكفار، قال العباس: وأنا آخذ