قال عمر صدق بينما أنا نائم عند آلهتهم إذ جاء رجل بعجل فذبحه، فصرخ به صارخ لم أسمع صارخا قط أشد صوتا منه يقول: يا جليح، أمر نجيح، رجل فصيح، يقول: لا إله إلا الله. فوثب القوم، قلت لا أبرح حتى أعلم ما وراء هذا، ثم نادى يا جليح، أمر نجيح، رجل فصيح يقول: لا إله إلا الله. فقمت فما نشبنا أن قيل هذا نبي.
[مقتل عمر رضي الله عنه على الاختصار]
٢٤٣ - ٣/ ٩٠/ ٩١ (٤٥١١) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق وعلي بن حمشاد العدل، قالا: ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثنا يحيى بن صبيح الخراساني، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة اليعمري، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال على المنبر: إني رأيت في المنام كأن ديكا نقرني ثلاث نقرات، فقلت: أعجمي وإني قد جعلت أمري إلى هؤلاء الستة الذين قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راض: عثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص، فمن استخلف فهو الخليفة. ا. هـ. وسكت عنه هو والذهبي.
قلت: هو جزء من حديث أخرجه مسلم (٥٦٧) كتاب (المساجد ومواضع الصلاة) باب (نهي من أكل ثوما أو بصلا أو كراثا أو نحوها مما له رائحة كريهة عن حضور المسجد حتى تذهب تلك الريح وإخراجه من المسجد) قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا هشام، حدثنا قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان ابن أبي طلحة، أن عمر بن الخطاب خطب يوم الجمعة فذكر نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، وذكر أبا بكر، قال: إني رأيت كأن ديكا نقرني ثلاث نقرات، وإني لا أراه إلا حضور أجلي، وإن أقواما يأمرونني أن أستخلف، وإن الله لم يكن ليضيع دينه ولا خلافته ولا الذي بعث به نبيه - صلى الله عليه وسلم -، فإن عجل بي أمر فالخلافة شورى بين هؤلاء الستة الذين توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم