فاستطاع أن يضر فيه أحدا أو ينفع فيه أحدا، فليقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيهم". ثم رواه (٣٦٢٨) كتاب (المناقب) باب (علامات النبوة) قال: حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن حنظلة بن الغسيل، حدثنا عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي مات فيه بملحفة، قد عصب بعصابة دسماء، حتى جلس على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: فذكره، ثم قال: فكان آخر مجلس جلس به النبي - صلى الله عليه وسلم -. ثم رواه (٣٨٠٠) كتاب (المناقب) باب (قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم") قال: حدثنا أحمد بن يعقوب، حدثنا ابن الغسيل به.
[ومن ذكر فضيلة أسلم وغفار ومزينة وغيرهم]
٣٥٩ - ٤/ ٨٢ (٦٩٨٠) قال: أخبرنا عبد الله بن إسحاق الخراساني العدل ببغداد، ثنا يحيى بن جعفر، ثنا يزيد بن هارون، أبنا مالك الأشجعي (١)، عن موسى بن طلحة، عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أسلم وغفار وأشجع ومزينة وجهينة ومن كان من بني كعب موالي دون الناس، الله ورسوله مولاهم" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي!
قلت: أخرجه مسلم بنحوه (٢٥١٩) كتاب (فضائل الصحابة) باب (من فضائل غفار وأسلم وجهينة وأشجع ومزينة وتميم ودوس وطيئ) قال: حدثني زهير بن حرب، حدثنا يزيد وهو ابن هارون، أخبرنا أبو مالك الأشجعي، عن موسى بن طلحة، عن أبي أيوب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الأنصار ومزينة وجهينة وغفار وأشجع ومن كان من بني عبد الله موالي دون الناس، والله ورسوله مولاهم".
(١) كذا في المطبوع، وصوابه: أبو مالك، كما في رواية مسلم.