أظن أن الناس على ضلالة، وأنهم ليسوا على شيء وهم يعبدون الأوثان، فسمعت برجل بمكة يخبر أخبارا، فقعدت على راحلتي فقدمت عليه فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستخفيا، جرءاء عليه قومه، فتلطفت حتى دخلت عليه بمكة، فقلت له: ما أنت؟ قال:"أنا نبي" فقلت: وما نبي؟ قال:"أرسلني الله" فقلت: وبأي شيء أرسلك؟ قال:"أرسلني بصلة الأرحام، وكسر الأوثان، وأن يوحد الله لا يشرك به شيء" قلت له: فمن معك على هذا؟ قال:"حر وعبد" قال: ومعه يومئذ أبو بكر وبلال ممن آمن به، فقلت: إني متبعك، قال:"إنك لا تستطيع ذلك يومك هذا، ألا ترى حالي وحال الناس؟ ولكن ارجع إلى أهلك فإذا سمعت بي قد ظهرت فأتني" قال فذهبت إلى أهلي، وقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة ... الحديث.
[ومن ذكر جابر بن سمرة السوائي رضي الله عنه]
٣٣٣ - ٣/ ٦١٧ (٦٥٨٦) قال: حدثني محمد بن صالح بن هانىء، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى، [ح] حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أبنا يوسف بن يعقوب، قالا: ثنا أبو الربيع الزهراني، ثنا جرير، عن المغيرة، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمعته يقول:"لا يزال أمر هذه الأمة ظاهرا حتى يقوم اثنا عشر خليفة" وقال كلمة خفيت علي، وكان أبي أدنى إليه مجلسا مني، فقلت: ما قال؟ قال:"كلهم من قريش". ا. هـ. وسكت عنه، وحذفه الذهبي.
قلت: رواه مسلم (١٨٢١) كتاب (الإمارة) باب (الناس تبع لقريش والخلافة في قريش) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو معاوية، عن داود، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزال هذا الأمر عزيزا إلى اثني عشر خليفة" قال: ثم تكلم بشيء لم أفهمه، فقلت لأبي: ما قال؟ فقال:"كلهم من قريش". ثم قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا ابن عون، [ح] وحدثنا أحمد بن عثمان النوفلي واللفظ له، حدثنا