١٧٧ - ٢/ ٤٠٥ (٣٥٢٤) قال: حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا السري بن خزيمة، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا وهيب بن خالد، حدثنا أبو واقد، عن أبي سلمة، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله إن عبد الله بن جدعان كان يقري الضيف، ويصل الرحم، ويفعل ويفعل، أينفعه ذلك؟ قال:"لا، إنه لم يقل يوما قط: رب اكفر لي خطيئتي يوم الدين". صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
كذا قال! ووافقه الذهبي.
قلت: أخرجه مسلم من وجه آخر بنحوه (٢١٤) كتاب (الإيمان) باب (الدليل على أن من مات على الكفر لا ينفعه عمل) قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا حفص بن غياث، عن داود، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله، ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم، ويطعم المسكين، فهل ذاك نافعه؟ قال:"لا ينفعه، إنه لم يقل يوما: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين".
[ومن سورة السجدة]
١٧٨ - ٢/ ٤١٣، ٤١٤ (٣٥٤٩) قال: حدثنا عبد الصمد بن علي البزار ببغداد، حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا عبد الله بن سويد بن حيان، حدثني أبو صخر، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: بينا نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصف الجنة حتى انتهى، ثم قال:"فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر" ثم قرأ: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} إلى آخر الآية، قال أبو صخر: فذكرته للقرظي فقال: إنهم أخفوا لله عملا، وأخفى لهم ثوابا، فقدموا على الله فقرت تلك الأعين. هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.