قلت: أخرجه مسلم (٢٧٧١) كتاب (التوبة) باب (براءة حرم النبي - صلى الله عليه وسلم - من الريبة) قال: حدثني زهير بن حرب، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا ثابت، عن أنس: أن رجلا كان يتهم بأم ولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلي:"اذهب فاضرب عنقه" فأتاه علي فإذا هو في ركي يتبرد فيها، فقال له علي: اخرج، فناوله يده فأخرجه، فإذا هو مجبوب ليس له ذكر، فكف علي عنه، ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إنه لمجبوب، ما له ذكر.
[ومن ذكر رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]
٣٥٢ - ٤/ ٤٧ (٦٨٥٣) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن عبد الله المنادي، ثنا يونس بن محمد، ثنا فليح، عن هلال بن علي بن أسامة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: شهدت دفن بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو جالس على القبر ورأيت عينيه تدمعان، فقال:"هل منكم رجل لم يقارف الليلة أهله؟ " فقال أبو طلحة: أنا يا رسول الله، قال:"فانزل في قبرها". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
كذا قال، ووافقه الذهبي!
قلت: رواه البخاري في موضعين: (١٢٨٥) كتاب (الجنائز) باب (قول النبي - صلى الله عليه وسلم - يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه إذا كان النوح من سنته) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو عامر، حدثنا فليح بن سليمان، عن هلال بن علي، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: شهدنا بنتا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس على القبر، قال: فرأيت عينيه تدمعان، قال: فقال: "هل منكم رجل لم يقارف الليلة" فقال أبو طلحة: أنا، قال:"فانزل"؛ قال: فنزل في قبرها. والثاني (١٣٤٢) كتاب (الجنائز) باب (من يدخل قبر المرأة) قال: حدثنا محمد بن سنان، حدثنا فليح بن سليمان به مثله. قال ابن مبارك: قال فليح: أراه يعني الذنب. قال أبو عبد الله:{ليقترفوا} أي: ليكتسبوا.