للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حضرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أناس وهو يقول: "لقد هممت أن أنهى عن الغيلة فنظرت في الروم وفارس فإذا هم يغيلون أولادهم فلا يضر أولادهم ذلك شيئا" ثم سألوه عن العزل فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ذلك الوأد الخفي". زاد عبيد الله في حديثه عن المقرىء: وهي: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ}. وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن إسحق، حدثنا يحيى بن أيوب، عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل القرشي، عن عروة، عن عائشة عن جذامة بنت وهب الأسدية أنها قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر بمثل حديث سعيد بن أبي أيوب في العزل والغيلة، غير أنه قال: الغيال.

[ومن ذكر فضل المهاجرين]

٣٥٧ - ٤/ ٧٦ (٦٩٦٣) قال: حدثنا علي بن حمشاد العدل، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا أبو النعمان محمد بن الفضل، ثنا حماد بن زيد، ثنا حجاج الصواف، عن أبي الزبير، عن جابر، أن الطفيل بن عمرو رضي الله عنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: هل لك في حصن ومنعة: حصن دوس؟ فأتي (١) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما ذخر للأنصار، قال: فهاجر الطفيل وهاجر معه رجل من قومه، فمرض الرجل، قال: فضجر أو كلمة شبهه، فجاء إلى قرن فأخذ مشقصا، فقطع رواجبه فمات، فرآه الطفيل في المنام فقال: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي بهجرتي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ما شأن يديك؟ قال: قيل لي: إنا لن نصلح منك ما أفسدت من نفسك، قال: فقصها الطفيل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "اللهم وليديه فاغفر" ورفع يديه. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

كذا قال، ووافقه الذهبي!

قلت: أخرجه مسلم (١١٦) كتاب (الإيمان) باب (الدليل على أن قاتل نفسه لا يكفر) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحق بن إبراهيم جميعا، عن


(١) كذا في المطبوع، وصوابه: فأبى، كما في صحيح مسلم.

<<  <   >  >>