للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ومن مناقب ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنه]

٣١٥ - ٣/ ٤٨١، ٤٨٢ (٦٠٣٩) أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب، ثنا أبو حاتم الرازي، وحدثنا مكرم بن أحمد القاضي، ثنا أبو إسماعيل السلمي قالا: ثنا أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي، ثنا معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، أخبره أنه سمع أبا سلام، حدثني أبو أسماء الرحبي، أن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثه قال: كنت واقفا بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاءه حبر من أحبار اليهود فقال: السلام عليك يا محمد، فدفعته دفعة كاد يصرع منها، فقال: لم تدفعني؟ فقلت: ألا تقول يا رسول الله! فقال اليهودي: أما أنا ندعوه باسمه الذي سماه به أهله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن اسمي الذي سماني به أهلي محمد" قال اليهودي: جئت أسألك؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أينفعك إن حدثتك" قال: أسمع بأذني. فنكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعود معه فقال: "سل" فقال اليهودي: أين يكون الناس يوم تبدل الأرض والسماوات؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "في الظلمة دون الجسر" قال: فمن أول الناس إجازة؟ قال: "فقراء المهاجرين" قال: فما تحفتهم يوم يدخلون الجنة؟ قال: "زيادة كبد النون" قال: فما غذاؤهم في أثره؟ قال: "ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها" قال: فما شرابهم عليه؟ قال: "نهر يسمى سلسبيلا" قال: صدقت، وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض إلا نبي أو رجل أو رجلان، قال: "أينفعك إن حدثتك؟ " قال: أسمع بأذني، قال: جئت أسألك عن الولد؟ قال: "ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر، فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكر بإذن الله، وإذا علا مني المرأة مني الرجل أنَّث بإذن الله"؛ قال اليهودي: صدقت، وإنك لنبي، ثم انصرف. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لقد سألني هذا عن الذي سألني عنه ولا علم لي بشيء منه حتى أتاني الله تعالى به" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. ا. هـ. ووافقه الذهبي.

قلت: رواه مسلم (٣١٥) كتاب الحيض) باب (صفة مني الرجل والمرأة وأن

<<  <   >  >>