حتى يردهم حر الظهيرة، فانقلبوا يوما بعد ما أطالوا انتظارهم، فلما أووا إلى بيوتهم، أوفى رجل من يهود على أطم من آطامهم لأمر ينظر إليه، فبصر برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه مبيضين يزول بهم السراب، فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته: يا معاشر العرب هذا جدكم الذي تنتظرون، فثار المسلمون إلى السلاح، فتلقوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بظهر الحرة، فعدل بهم ذات اليمين حتى نزل بهم في بني عمرو بن عوف ... الحديث.
٢٢٥ - ٣/ ١٦ (٤٢٩٢) قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب العبدي ببغداد، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر، ثنا محمد بن سابق، ثنا مالك بن مغول، عن فضيل بن غزوان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لقد كان أصحاب الصفة سبعين رجلا ما لهم أردية. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
كذا قال، ووافقه الذهبي.
قلت: رواه البخاري بمعناه أتم منه: (٤٤٢) كتاب (الصلاة) باب (باب نوم الرجال في المسجد) قال: حدثنا يوسف بن عيسى قال: حدثنا ابن فضيل، عن أبيه، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: لقد رأيت سبعين من أصحاب الصفة ما منهم رجل عليه رداء، إما إزار وإما كساء، قد ربطوا في أعناقهم، فمنها ما يبلغ نصف الساقين، ومنها ما يبلغ الكعبين، فيجمعه بيده كراهية أن ترى عورته.
ومن كتاب المغازي والسير
٢٢٦ - ٣/ ٢١ (٤٣٠٣) قال: أخبرني أبو الوليد الفقيه، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو نعيم، ثنا عبد الرحمن بن الغسيل، عن حمزة بن أبي أسيد، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر حين صففنا للقتال لقريش وصفوا لنا:"إذا أكثبوكم فارموهم بالنبل". هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.