النعمان بن قوقل فقال: يا رسول الله أرأيت إذا صليت المكتوبة وحرمت الحرام وأحللت الحلال أأدخل الجنة؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "نعم". وحدثني حجاج بن الشاعر والقاسم بن زكرياء قالا: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن شيبان، عن الأعمش، عن أبي صالح وأبي سفيان، عن جابر قال: قال النعمان بن قوقل: يا رسول الله بمثله، وزادا فيه ولم أزد على ذلك شيئا.
[ومن ذكر عمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنه]
٣٣٢ - ٣/ ٦١٧ (٦٥٨٤) قال: أخبرني أبو النضر الفقيه، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي، ثنا محمد بن مهاجر، ثنا العباس بن سالم، عن أبي سلام، عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أول ما بعث وهو يومئذ مستخف، فقلت: أنت ما أنت؟ قال:"أنا نبي"، قلت: وما نبي؟ قال:"رسول الله" قلت: آلله أرسلك؟ قال:"نعم" قلت: بما أرسلك؟ قال:"بأن يعبدوا الله ويكسروا الأوثان، ويصلوا الأرحام" قلت: نعما أرسلك، فمن أتبعك على هذا؟ قال:"حر وعبد". يعني أبا بكر وبلالا، فكان عمرو بن عبسة يقول: لقد رأيتني وأنا ربع الإسلام، فأسلمت ثم قلت: أتبعك يا رسول الله؟ قال:"لا ولكن الحق بأرض قومك فإذا ظهرت فأتني". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
كذا قال، ووافقه الذهبي.
قلت: هو جزء من حديث رواه مسلم من وجه آخر عن أبي أمامة بنحوه (٨٣٢) كتاب (صلاة المسافرين) باب (إسلام عمرو بن عبسة) قال: حدثني أحمد بن جعفر المعقري، حدثنا النضر بن محمد، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا شداد بن عبد الله أبو عمار ويحيى بن أبي كثير، عن أبي أمامة - قال عكرمة: ولقي شداد أبا أمامة وواثلة وصحب أنسا إلى الشام وأثنى عليه فضلا وخيرا - عن أبي أمامة قال: قال عمرو بن عبسة السلمي: كنت وأنا في الجاهلية