قلت: بل رواه مسلم بأبسط من ذلك (١٧٧٩) كتاب (الجهاد والسير) باب (غزوة بدر) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان، قال: فتكلم أبو بكر فأعرض عنه، ثم تكلم عمر فأعرض عنه، فقام سعد بن عبادة فقال: إيانا تريد يا رسول الله، والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا، قال: فندب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس فانطلقوا حتى نزلوا بدرا. وذكر تمام الحديث.
[ومن مناقب أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه]
٢٧٤ - ٣/ ٢٥٥، ٢٥٦ (٥١١٣) قال: حدثنا علي بن عيسى، ثنا علي بن عبد المطلب، ثنا ابن أبي عمر، ثنا سفيان، عن الزهري، عن كثير بن العباس بن عبد المطلب، عن أبيه قال: شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين، فلقد رأيته وما معه إلا أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وهو آخذ بلجام بغلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو راكبها، وأبو سفيان لا يألوا أن يسرع نحو المشركين. صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي.
قلت: هو جزء من حديث رواه مسلم بنحوه (١٧٧٥) كتاب (الجهاد والسير) باب (في غزوة حنين) قال: وحدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال: حدثني كثير بن عباس بن عبد المطلب قال: قال عباس: شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين، فلزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم نفارقه، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بغلة له بيضاء أهداها له فروة بن نفاثة الجذامي، فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين، فطفق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يركض بغلته قبل الكفار، قال عباس: وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكفها إرادة أن لا تسرع، وأبو سفيان آخذ بركاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أي