عباس ناد أصحاب السمرة" .. الحديث ثم قال: وحدثناه إسحق بن إبراهيم ومحمد بن رافع وعبد بن حميد جميعا، عن عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري بهذا الإسناد نحوه، .... قال: وحدثناه ابن أبي عمر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري قال: أخبرني كثير بن العباس، عن أبيه قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين، وساق الحديث، غير أن حديث يونس وحديث معمر أكثر منه وأتم. وسيأتي الحديث بتمامه في مناقب العباس.
[ومن مناقب عتبة بن غزوان الذي بصر البصرة]
٢٧٥ - ٣/ ٢٦١، ٢٦٢ (٥١٣٩) قال: أخبرني محمد بن علي الشيباني بالكوفة، ثنا أحمد بن حازم الغفاري، ثنا أبو نعيم، ثنا قرة بن خالد، [ح] وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا وكيع، ثنا قرة بن خالد، عن حميد بن هلال، وحدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب واللفظ له، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا أسد بن موسى، ثنا سليمان بن موسى، عن حميد بن هلال، عن خالد بن عمير العدوي قال: خطبنا عتبة بن غزوان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد: فإن الدنيا قد آذنت بصرم، وولت حذاء، وإنما بقي منها صبابة كصبابة الإناء يصطبها صاحبها، وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها، فانتقلوا منها بخير ما يحضركم، فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفير جهنم فيهوي بها سبعين عاما وما يدرك لها قعرا، فوالله لتملأنه، أفعجبتم؟ وقد ذكر لنا أن مصراعين من مصاريع الجنة بينهما أربعون سنة وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام، ولقد رأيتني وأني لسابع سبعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا، وإني التقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن أبي وقاص فارس الإسلام، فاتزرت بنصفها واتزر سعد بنصفها، وما أصبح منا اليوم أحد حي إلا أصبح أمير مصر من الأمصار، وإنني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا، وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناقصت حتى يكون عاقبتها ملكا، وستجربون أو ستبلون الأمراء بعدي. صحيح على