سويد بن مقرن، عن سويد بن مقرن قال: كنا بني مقرن سبعة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنا خادم، فلطمه أحدنا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اعتقوه". سكت عنه هو والذهبي.
قلت: الحديث رواه مسلم من طرق وبألفاظ (١٦٥٨) كتاب (الإيمان) باب (صحبة المماليك وكفارة من لطم عبده) وأقرب ألفاظه: وحدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، حدثني أبي، حدثنا شعبة قال: قال لي محمد بن المنكدر: ما اسمك؟ قلت: شعبة، فقال محمد: حدثني أبو شعبة العراقي، عن سويد بن مقرن، أن جارية له لطمها إنسان، فقال له سويد: أما علمت أن الصورة محرمة، فقال: لقد رأيتني وإني لسابع إخوة لي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما لنا خادم غير واحد، فعمد أحدنا فلطمه، فأمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نعتقه.
[ومن مناقب خالد بن الوليد رضي الله عنه]
٢٨٠ - ٣/ ٢٩٨ (٥٢٩٦) قال: وقد حدثناه أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنا عبد الرزاق، عن معمر، عن إيوب، عن أنس بن مالك قال: نعي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل مؤتة على المنبر، ثم قال:"فأخذ اللواء خالد بن الوليد وهو سيف من سيوف الله". هذا حديث عال صحح غريب من حديث أيوب، ولم يخرجاه. كذا قال، وقال الذهبي: لم يسمع أيوب من أنس.
قلت: الحديث أخرجه البخاري في خمس مواضع من طريق إسماعيل بن علية عن أيوب عن حميد عن أنس (٢٧٩٨، ٣٠٦٣)، ومن طريق حماد بن زيد عن أيوب عن حميد عن أنس (٣٧٥٧، ٤٢٦٢)، ومن طريق عبد الوارث عن أيوب عن حميد عن أنس (١٢٤٦). وأقربهم متنا لما ذكره الحاكم حديث حماد بن زيد عن أيوب عن حميد بن هلال عن أنس رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نعى زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم فقال: "أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ جعفر فأصيب، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب - وعيناه تذرفان -