فعل بالعباس. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي. ثم قال الحاكم (٥٤٢٦): فحدثني علي بن عيسى، ثنا إبراهيم بن أبي طالب، ثنا ابن أبي عمر، ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله قال: لما أسر العباس لم يوجد له قميص يقدر عليه إلا قميص ابن أبي. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
كذا قال! وحذفه الذهبي من التلخيص.
قلت: أخرجه البخاري بنحوه (١٣٥٠) كتاب (الجنائز) باب (هل يخرج الميت من القبر واللحد لعلة) قال: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، قال عمرو: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن أبي بعد ما أدخل حفرته، فأمر به فأخرج فوضعه على ركبتيه، ونفث عليه من ريقه، وألبسه قميصه فالله أعلم. وكان كسا عباسا قميصا، قال سفيان: وقال أبو هارون يحيى: وكان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قميصان فقال له ابن عبد الله: يا رسول الله ألبس أبي قميصك الذي يلي جلدك، قال سفيان: فيرون أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ألبس عبد الله قميصه مكافأة لما صنع. ثم رواه (٣٠٠٨) كتاب (الجهاد والسير) باب (الكسوة للأسارى) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا ابن عيينة، عن عمرو، سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: لما كان يوم بدر أتي بأسارى، وأتي بالعباس ولم يكن عليه ثوب، فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم - له قميصا، فوجدوا قميص عبد الله بن أبي يقدر عليه، فكساه النبي - صلى الله عليه وسلم - إياه، فلذلك نزع النبي - صلى الله عليه وسلم - قميصه الذي ألبسه. قال ابن عيينة كانت له عند النبي - صلى الله عليه وسلم - يد فأحب أن يكافئه.
[ذكر مناقب أبي ذر الغفاري رضي الله عنه]
٢٩٣ - ٣/ ٣٣٨، ٣٣٩ (٥٤٥٦) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن سنان القزاز، ثنا أبو عاصم وسعد بن عامر قالا: ثنا المثنى بن سعيد القصير، حدثني أبو جمرة قال: قال لنا ابن عباس: ألا أخبركم بإسلام أبي ذر؟