قال: سمعت مسلم البطين يحدث عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانت المرأة تطوف بالبيت في الجاهلية وهي عريانة، وعلى فرجها خرقة وهي تقول:
اليوم يبدو بعضه أو كله ... فما بدا منه فلا أحله
فنزلت هذه الآية:{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ}. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي.
قلت: رواه مسلم بنحوه (٣٠٢٨) كتاب (التفسير) باب (في قوله تعالى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}) قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، [ح] وحدثني أبو بكر بن نافع واللفظ له، حدثنا غندر، حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كانت المرأة تطوف بالبيت وهى عريانة، فتقول: من يعيرنى تطوافا، تجعله على فرجها، وتقول:
اليوم يبدو بعضه أو كله ... فما بدا منه فلا أحله
فنزلت هذه الآية:{خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}.
[ومن سورة التوبة]
١٦٥ - ٢/ ٣٣٥، ٣٣٦ (٣٢٩١) قال: حدثنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا يزيد بن هارون، أبنا سفيان بن حسين، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة أتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - وعنده عبد الله بن أبي أمية وأبو جهل بن هشام، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أي عم إنك أعظمهم علي حقا، وأحسنهم عندي يدا، ولأنت أعظم حقا علي من والدي، فقل كلمة تجب لك علي بها الشفاعة يوم القيامة، قل: لا إله إلا الله" فقالا له: أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فسكت، فأعادها عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أنا على ملة