قلت: رواه مسلم من وجه آخر عن أبي صخر به دون قول أبي صخر، (٢٨٢٥) كتاب (الجنة وصفة نعيمها وأهلها) قال: حدثنا هارون بن معروف وهارون بن سعيد الأيلي قالا: حدثنا ابن وهب، حدثني أبو صخر، أن أبا حازم حدثه قال: سمعت سهل بن سعد الساعدي يقول: شهدت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مجلسا وصف فيه الجنة حتى انتهى، ثم قال - صلى الله عليه وسلم - في آخر حديثه:"فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر" ثم اقترأ هذه الآية: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (١٦) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: ١٦ - ١٧].
[ومن سورة الأحزاب]
١٧٩ - ٢/ ٤١٧، ٤١٨ (٣٥٦٤) قال: أخبرنا أبو زكريا العنبري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أبنا عبد الرزاق، أبنا معمر، عن أبي عثمان، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما تزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - زينب بعثت أم سليم حيسا في تور من حجارة، قال أنس: فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اذهب فادع من لقيت من المسلمين" فذهبت فما رأيت أحدا إلا دعوته، قال: ووضع النبي - صلى الله عليه وسلم - يده في الطعام ودعا فيه وقال ما شاء الله، قال: فجعلوا يأكلون ويخرجون، وبقيت طائفة في البيت، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يستحي منهم، وأطالوا الحديث فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتركهم في البيت، فأنزل الله:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ}[الأحزاب: ٥٣] متحينين حتى بلغ {ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}. هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
كذا قال! ووافقه الذهبي.
قلت: بل رواه مسلم من طريق عبد الرزاق (١٤٢٨) كتاب (النكاح) باب (زواج زينب بنت جحش ونزول الحجاب وإثبات وليمة العرس) قال: وحدثني