للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قبلكم محدثون، فإن يكن في أمتي منهم أحد فإن عمر بن الخطاب منهم". قال ابن وهب: تفسير محدثون: ملهمون. حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، ح وحدثنا عمرو الناقد، وزهير بن حرب قالا: حدثنا ابن عيينة كلاهما، عن ابن عجلان، عن سعد بن إبراهيم بهذا الإسناد مثله.

٢٤٢ - ٣/ ٨٨ (٤٥٠٣) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمر بن محمد، أن سالم بن عبد الله بن عمر حدثه، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: ما سمعت عمر بن الخطاب يقول لشيء قط: إني لأظن كذا وكذا، إلا كان كما يظن، بينا عمر بن الخطاب جالس إذ مر به رجل جميل، فقال له: أخطأ ظني، أو إنك على دينك في الجاهلية ولقد كنت كاهنهم، قال: ما رأيت كاليوم استقبل به رجل مسلم! قال عمر: فإني أعزم عليك إلا أخبرتني، قال: كنت كاهنهم في الجاهلية، قال: فماذا أعجب ما جاء بك؟ فذكر حديثا طويلا ليس له سند.

كذا قال! وتعقبه الذهبي قال: الحديث في صحيح البخاري بطوله.

قلت: صدق الذهبي رحمه الله، فقد رواه البخاري (٣٨٦٦) كتاب (المناقب) باب (إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه) قال: حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني ابن وهب قال: حدثني عمر أن سالما حدثه، عن عبد الله بن عمر قال: ما سمعت عمر لشيء قط يقول: إني لأظنه كذا، إلا كان كما يظن، بينما عمر جالس إذ مر به رجل جميل، فقال: لقد أخطأ ظني أو إن هذا على دينه في الجاهلية، أو لقد كان كاهنهم. عليَّ الرجل، فدعي له فقال له ذلك، فقال: ما رأيت كاليوم استقبل به رجل مسلم! قال: فإني أعزم عليك إلا ما أخبرتني، قال: كنت كاهنهم في الجاهلية قال: فما أعجب ما جاءتك به جنيتك؟ قال: بينما أنا يوما في السوق جاءتني أعرف فيها الفزع، فقالت:

ألم تر الجن وإبلاسها ... ويأسها من بعد إنكاسها

ولحوقها بالقلاص وأحلاسها

<<  <   >  >>