لابن أبي عمر، حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنا عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: فذكره، وفيه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يرحم الله موسى، لوددت أنه كان صبر حتى يقص علينا من أخبارهما" ثم قال: حدثني محمد بن عبد الأعلى القيسي، حدثنا المعتمر بن سليمان التيمي، عن أبيه، عن رقبة، عن أبي إسحق، عن سعيد بن جبير قال: قيل لابن عباس إن نوفا يزعم .. فذكره، وفيه: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند هذا المكان:"رحمة الله علينا وعلى موسى، لولا أنه عجل لرأى العجب، ولكنه أخذته من صاحبه ذمامة {قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا} ولو صبر لرأى العجب". قال: وكان إذا ذكر أحدا من الأنبياء بدأ بنفسه: "رحمة الله علينا وعلى أخي (كذا) رحمة الله علينا".
٢٠٣ - ٢/ ٥٧٨ (٤١٠٧) قال: حدثنا علي بن حمشاد العدل، ... (١) حدثنا حماد بن سلمة، أبنا عمار بن أبي عمار، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن ملك الموت كان يأتي الناس عيانا، فأتى موسى بن عمران فلطمه موسى ففقأ عينه، فعرج ملك الموت فقال: يا رب إن عبدك موسى فعل بي كذا وكذا، ولولا كرامته عليك لشققت عليه، فقال الله: إيت عبدي موسى فخيره بين أن يضع يده على متن ثور فله بكل شعرة وارتها كفه سنة، وبين أن يموت الآن، فأتاه فخيره، فقال موسى: فما بعد ذلك؟ قال: الموت. قال: فالآن إذا، فشمه شمة فقبض روحه، ورد الله عليه بصره، فكان بعد ذلك يأتي الناس في خفية". هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
كذا قال! وسكت عنه الذهبي.
(١) هنا سقط بين علي وحماد. وقد رواه الإمام أحمد: ٢/ ٥٣٣، قال: حدثنا أمية بن خالد ويونس قالا: حدثنا حماد ابن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن أبي هريرة به، ثم قال: حدثنا مؤمل، حدثنا حماد، حدثنا عمار بن أبي عمار قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كان ملك الموت عليه السلام" فذكره.