رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالسيف فقال: من يمنعك مني؟ قال:"الله" قال: فسقط السيف من يده، فأخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال:"من يمنعك؟ " قال: كن خير آخذ. قال:"تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله" قال: أعاهدك على أن لا أقاتلك، ولا أكون مع قوم يقاتلونك. قال: فخلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبيله، فجاء إلى قومه فقال: جئتكم من عند خير الناس، فلما حضرت الصلاة - صلى الله عليه وسلم - صلاة الخوف، وكان الناس طائفتين: طائفة بإزاء العدو، وطائفة تصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصلى بالذين معه ركعتين، فانصرفوا فكانوا موضع أولئك الذين بإزاء عدوهم، وجاء أولئك فصلى بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتين، فكانت للناس ركعتين ركعتين، وللنبي - صلى الله عليه وسلم - أربع ركعات. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي.
قلت: أخرجاه من غير هذا الوجه وبغير هذا اللفظ: البخاري (٤١٣٧) كتاب (المغازي) باب (غزوة ذات الرقاع، وهي غزوة محارب خصفة من بني ثعلبة من غطفان فنزل نخلا، وهي بعد خيبر لأن أبا موسى جاء بعد خيبر) قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب، عن سنان بن أبي سنان الدؤلي، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أخبره أنه غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل نجد فلما قفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قفل معه، فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاه، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتفرق الناس في العضاه يستظلون بالشجر، ونزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت سمرة فعلق بها سيفه، قال جابر: فنمنا نومة، ثم إذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعونا فجئناه، فإذا عنده أعرابي جالس، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن هذا اخترط سيفي وأنا نائم، فاستيقظت وهو في يده صلتا، فقال لي: من يمنعك مني؟ قلت: الله، فها هو ذا جالس" ثم لم يعاقبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقال أبان: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن جابر قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بذات الرقاع، فإذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها للنبي - صلى الله عليه وسلم - فجاء رجل من المشركين وسيف النبي - صلى الله عليه وسلم - معلق بالشجرة فاخترطه، فقال: تخافني؟ قال:"لا" قال: فمن يمنعك مني؟ قال:"الله". فتهدده أصحاب