بالطائفة الأخرى ركعتين، قال: فكانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربع ركعات، وللقوم ركعتان.
٢٢٩ - ٣/ ٣٠، ٣١ (٤٣٢٤) قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد الدوري، ثنا أبو عاصم، وأخبرنا أبو عمرو بن أبي جعفر المقري واللفظ له، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، ثنا عمرو بن علي، ثنا أبو عاصم، ثنا حنظلة بن أبي سفيان، ثنا سعيد بن ميناء قال: سمعت جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - يقول: لما حفر الخندق رأيت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمصا شديدا، قال: فانكفأت إلى امرأتي فقلت: إني رأيت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمصا شديدا، فأخرجت إلي جرابا فيه صاع من شعير، ولنا بهيمة داجن، قال: فذبحتها، وطحنت صاعا، فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فشاورته، فقلت: يا رسول الله قد ذبحنا بهيمة لنا، وطحنت صاعا من شعير كان عندنا، فتعال أنت ونفر معك، قال: فصاح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أهل الخندق إن جابرا قد صنع سورا، فحي هلا بكم"؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تنزلن برمتكم ولا تخبزن عجينتكم حتى أجيء"؛ قال: فجئت، وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقدم الناس، حتى جئت امرأتي فأخرجت له عجينا فبصق فيه وبارك، ثم قال:"ادعو لي خابزة فلتخبز معك وافرغوا من برمتكم ولا تنزلوها". وهم ألف، فأقسم جابر بالله تعالى لأكلوا حتى تركوا وانصرفوا، وإن برمتنا لتغط كما هي، وإن عجينتنا لتخبز كما هي. هذا لفظ حديث أبي عمر، وفي لفظ أبي العباس اختصار. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
كذا قال! ووافقه الذهبي!
قلت: بل أخرجاه: البخاري (٤١٠٢) كتاب (المغازي) باب (غزوة الخندق وهي الأحزاب) قال: حدثني عمرو بن علي، حدثنا أبو عاصم، أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان، أخبرنا سعيد بن ميناء قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: لما حفر الخندق، رأيت بالنبي - صلى الله عليه وسلم - خمصا شديدا،