محمد بن العلاء واللفظ لأبي كريب، قال أبو الربيع: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا ابن المبارك، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة قال: سمعت ابن عباس يقول: وضع عمر بن الخطاب على سريره فتكنفه الناس يدعون ويثنون ويصلون عليه قبل أن يرفع وأنا فيهم، قال: فلم يرعني إلا برجل قد أخذ بمنكبي من ورائي فالتفت إليه فإذا هو علي، فترحم على عمر وقال: ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك؛ وايم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك، وذاك أني كنت أكثر أسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"جئت أنا وأبو بكر وعمر ودخلت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر وعمر" فإن كنت لأرجو أو لأظن أن يجعلك الله معهما. وحدثنا إسحق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس عن عمر بن سعيد في هذا الإسناد بمثله.
٢٣٩ - ٣/ (٤٤٦٤) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا يحيى ابن محمد بن يحيى، ثنا يحيى بن يحيى، أبنا وكيع، عن أبي العميس، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: لو كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستخلفا لاستخلف أبا بكر وعمر رضي الله عنهما. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
كذا قال، ووافقه الذهبي.
قلت: أخرجه مسلم بأتم من ذلك (٢٣٨٥) كتاب (فضائل الصحابة) باب (من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه) قال: وحدثني الحسن بن علي الحلواني، حدثنا جعفر بن عون، عن أبي عميس، ح وحدثنا عبد بن حميد واللفظ له، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا أبو عميس، عن ابن أبي مليكة، سمعت عائشة وسئلت من كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستخلفا لو استخلفه؟ قالت: أبو بكر، فقيل لها: ثم من بعد أبي بكر؟ قالت: عمر، ثم قيل لها: من بعد عمر؟ قالت: أبو عبيدة بن الجراح. ثم انتهت إلى هذا.