قال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - في طائفة النهار لا يكلمني ولا أكلمه، حتى أتى سوق بني قينقاع فجلس بفناء بيت فاطمة، فقال:"أثم لكع، أثم لكع" فحبسته شيئا، فظننت أنها تلبسه سخابا أو تغسله، فجاء يشتد حتى عانقه وقبله وقال:"اللهم أحببه وأحب من يحبه" قال سفيان: قال عبيد الله: أخبرني أنه رأى نافع بن جبير أوتر بركعة. وأخرجه مسلم (٢٤٢١) كتاب (فضائل الصحابة) باب (فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما) قال: حدثني أحمد بن حنبل، حدثنا سفيان بن عيينة، حدثني عبيد الله ابن أبي يزيد، عن نافع بن جبير، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لحسن:"اللهم إني أحبه فأحبه وأحبب من يحبه". ثم قال: حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبي هريرة قال: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طائفة من النهار لا يكلمني ولا أكلمه، حتى جاء سوق بني قينقاع، ثم انصرف حتى أتى خباء فاطمة فقال:"أثم لكع، أثم لكع" يعني حسنا، فظننا أنه إنما تحبسه أمه لأن تغسله وتلبسه سخابا، فلم يلبث أن جاء يسعى حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم إني أحبه فأحبه وأحبب من يحبه".
٢٥٤ - ٣/ ١٧٤ (٤٨٠٨) قال: حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق وعلي بن حمشاد قالا: ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثنا أبو موسى قال: سمعت الحسن يقول: استقبل الحسن بن علي معاوية بكتائب أمثال الجبال، فقال عمرو بن العاص: والله إني لأرى كتائب لا تولى أو تقتل أقرانها، فقال معاوية وكان خير الرجلين: أرأيت إن قتل هؤلاء هؤلاء؟ من لي بدمائهم؟ من لي بأمورهم؟ من لي بنسائهم؟ قال: فبعث معاوية عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس. قال سفيان: وكانت له صحبة، فصالح الحسن معاوية وسلم الأمر له، وبايعه بالخلافة على شروط ووثائق، وحمل معاوية إلى الحسن مالا عظيما، يقال: خمس مائة ألف ألف درهم. وذلك في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين، وإنما كان ولي قبل أن يسلم الأمر لمعاوية سبعة أشهر وأحد عشر يوما. ا. هـ. وسكت عنه هو والذهبي.