عن أنس: أن أبا طلحة صام بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعين سنة لا يفطر إلا يوم فطر أو أضحى. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي.
قلت: رواه البخاري بمعناه (٢٨٢٨) كتاب (الجهاد والسير) باب (من اختار الغزو على الصوم) قال: حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا ثابت البناني قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان أبو طلحة لا يصوم على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - من أجل الغزو، فلما قبض النبي - صلى الله عليه وسلم - لم أره مفطرا إلا يوم فطر أو أضحى.
٢٩٦ - ٣/ ٣٥٣، ٣٥٤ (٥٥٠٩) أخبرنا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري بمرو، ثنا عبد الله بن علي الغزال، ثنا علي بن الحسن بن شقيق، ثنا عبد الله بن المبارك، أنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك: أن أبا طلحة كان يرمي بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يرفع ظهره من خلفه لينظر أين يقع نبله، فيتطاول أبو طلحة بصدره يقي به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويقول: هكذا يا نبي الله جعلني الله فداك، نحري دون نحرك. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، وحذفه الذهبي من التلخيص. وكان الحاكم رواه: ٢/ ١١٦، ١١٧ (٢٥٤٧) قال: أخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق الفقيه وعلي بن حمشاد العدل قالا: أبنا علي ابن عبد العزيز البغوي، حدثنا حجاج بن المنهال، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت، عن أنس رضي الله عنه: أن أبا طلحة رضي الله عنه كان يرمي يوم أحد بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلفه، وكان أبو طلحة راميا، وكان إذا رمى يرفع النبي - صلى الله عليه وسلم - شخصه لينظر أين يقع سهمه، وكان أبو طلحة يرفع صدره ويقول: هكذا بأبي أنت يا رسول الله لا يصيبك سهم، نحري دون نحرك، وكان أبو طلحة يود نفسه بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيقول: يا رسول الله أنا أجلد قومي فمرني بما شئت. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي! وأخرت التنبيه عليه إلى هنا للمناسبة.