دينار، أخبرني أبو الشعثاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نكح وهو محرم. قال عمرو: قد ذكرته للزهري ثم قال: يا عمرو من تراها؟ قلت: يقولون ميمونة، فقال ابن شهاب: أخبرني يزيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوجها وهو حلال. فقال عمرو لابن شهاب: تجعل أعرابيا يبول على عقبية مثل ابن عباس؟ فقال ابن شهاب: هي خالته، فقال عمرو: هي خالة ابن عباس أيضا. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي.
قلت: أخرجه مسلم دون قول عمرو الأخير (١٤١٠) كتاب (النكاح) باب (تحريم نكاح المحرم وكراهة خطبته) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير وإسحق الحنظلي جميعا، عن ابن عيينة، قال ابن نمير: حدثنا سفيان ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي الشعثاء، أن ابن عباس أخبره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوج ميمونة وهو محرم. زاد ابن نمير: فحدثت به الزهري فقال: أخبرني يزيد بن الأصم أنه نكحها وهو حلال.
وأخرجا الجزء الأول منه (تزوج وهو محرم) من وجه آخر عن ابن عباس: البخاري (١٨٣٧)، ومسلم (١٤١٠).
٣٤٨ - ٤/ ٣٣ (٦٨٠٢) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني، ثنا محمد بن عبد الوهاب العبدي، أبنا جعفر بن عون، أبنا ابن جريج، عن عطاء قال: حضرنا مع ابن عباس جنازة ميمونة بسرف، فقال ابن عباس: هذه ميمونة، إذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوها ولا تزلزلوها، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان عنده تسع نسوة، كان يقسم لثمان وواحدة لم يكن يقسم لها. قال عطاء: هي صفية. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال! وقال الذهبي: بل التي لم يقسم لها سودة.
قلت: صدق الذهبي، فسودة هي التي تنازلت عن يومها لعائشة رضي الله عنهن، والحديث أخرجه البخاري دون قول عطاء (٥٠٦٧) كتاب (النكاح) باب (كثرة النساء) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام بن يوسف، أن ابن