إنما نجد منك ريح المغافير! فقال:"إنها عسل ألعقه عند فلانة، ولست بعائد فيه". ا. هـ. وسكت عنه هو والذهبي.
قلت: أخرجاه من وجه آخر بغير هذا اللفظ: البخاري (٤٩١٢) كتاب (تفسير القرآن) باب {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام بن يوسف، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشرب عسلا عند زينب بنت جحش ويمكث عندها، فواطيت أنا وحفصة: على أيتنا دخل عليها فلتقل له: أكلت مغافير؟ إني أجد منك ريح مغافير. قال:"لا، ولكني كنت أشرب عسلا عند زينب بنت جحش، فلن أعود له، وقد حلفت لا تخبري بذلك أحدا"؛ ثم رواه (٥٢٦٧) كتاب (الطلاق) باب {لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ} قال: حدثني الحسن بن محمد بن صباح، حدثنا حجاج، عن ابن جريج قال: زعم عطاء أنه سمع عبيد بن عمير يقول: سمعت عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يمكث عند زينب بنت جحش ويشرب عندها عسلا، فذكر الحديث بنحوه، وفيه: فنزلت: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} إلى {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ} لعائشة وحفصة {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ} لقوله: "بل شربت عسلا". ثم رواه (٦٦٩١) كتاب (الأيمان والنذور) باب (إذا حرم طعامه). وأخرجه مسلم (١٤٧٤) كتاب (الطلاق) باب (وجوب الكفارة على من حرم امرأته ولم ينو الطلاق) قال: وحدثني محمد بن حاتم، حدثنا حجاج بن محمد، أخبرنا ابن جريج، أخبرني عطاء، أنه سمع عبيد بن عمير يخبر، أنه سمع عائشة تخبر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يمكث عند زينب بنت جحش فيشرب عندها عسلا .. فذكر الحديث.
٣٦٩ - ٤/ ١٠٥، ١٠٦ (٧٠٧٨) قال: أخبرنا أحمد بن أحمد الفقيه ببخارى، ثنا صالح بن محمد بن حبيب الحافظ، ثنا أحمد بن منيع، ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، ثنا مسعر، عن هلال الوزان، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها