أذنبت آخر فاغفره لي، فقال: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثلاثا، فليعمل ما شاء".
وأخرجه مسلم (٢٧٥٨) كتاب (التوبة) باب (قبول التوبة من الذنوب وإن تكررت الذنوب والتوبة) قال: حدثني عبد الأعلى بن حماد، حدثنا حماد بن سلمة، عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يحكي عن ربه عز وجل قال: "أذنب عبد ذنبا فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا، فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبا، فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئت فقد غفرت لك" قال عبد الأعلى: لا أدري أقال في الثالثة أو الرابعة: "اعمل ما شئت"؛ وله عنده روايات.
٤١٤ - ٤/ ٢٤٢، ٢٤٣ (٧٦١٠) قال: أخبرني أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، ثنا الفضل بن عبد الجبار، ثنا النضر بن شميل بن خرشة بن يزيد، ثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير أنه سمعه يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما يسافر رجل في أرض تنوفة، فقال تحت شجرة ومعه راحلته عليها زاده وطعامه، فاستيقظ وقد أفلتت راحلته، فعلا شرفا فلم ير شيئا، ثم علا شرفا فلم ير شيئا، فالتفت فإذا هو بها تجر خطامها، فما هو بأشد فرحا بها من الله بتوبة عبده إذا تاب إليه" هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي!
قلت: أخرجه مسلم (٢٧٤٥) كتاب (التوبة) باب (الحض على التوبة والفرح بها) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، حدثنا أبي، حدثنا أبو يونس، عن سماك قال: خطب النعمان بن بشير فقال: "لله أشد فرحا بتوبة عبده من رجل