قلت: رواه البخاري من وجه آخر وبسياق أتم: (٧٢٨١)، وتقدم برقم (١٦٦).
٤٦٣ - ٤/ ٣٩٨ (٨٢٠٣) قال: أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان ببغداد، أبنا عبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي، ثنا أبو اليمان، أبنا شعيب بن أبي حمزة، عن ابن أبي حسين، عن نافع بن جبير، عن ابن عباس، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رأيت في المنام كأن في يدي سوارين من ذهب، فهمني شأنهما، فأوحي إلي أن أنفخهما، فنفختهما فتطايرا، فأولتهما كاذبين يخرجان من بعدي، فقال: لأحدهما مسيلمة صاحب اليمامة، والعدني صاحب عنساء". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي!
قلت: بل أخرجاه: البخاري (٣٦٢١) كتاب (المناقب) باب (علامات النبوة في الإسلام) قال: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن عبد الله بن أبي حسين، حدثنا نافع بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم مسيلمة الكذاب على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل يقول: إن جعل لي محمد الأمر من بعده تبعته، وقدمها في بشر كثير من قومه، فأقبل إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه ثابت بن قيس بن شماس وفي يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قطعة جريد حتى وقف على مسيلمة في أصحابه، فقال:"لو سألتني هذه القطعة ما أعطيتكها، ولن تعدو أمر الله فيك، ولئن أدبرت ليعقرنك الله، وإني لأراك الذي أريت فيك ما رأيت". فأخبرني أبو هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"بينما أنا نائم رأيت في يدي سوارين من ذهب، فأهمني شأنهما، فاوحي إلي في المنام أن انفخهما، فنفختهما فطارا، فأولتهما كذابين يخرجان بعدي، فكان أحدهما العنسي، والآخر مسيلمة الكذاب صاحب اليمامة". ثم رواه (٤٣٧٤) كتاب (المغازي) باب (وفد بني حنيفة) بنفس الإسناد مثله. ثم رواه (٤٣٧٥) قال: حدثنا إسحاق بن نصر، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همام، أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: