"ليتركنها أهلها على خير ما كانت، مذللة للعوافي" يعني: السباع والطير. ثم رواه من طريق عقيل بن خالد، عن ابن شهاب أنه قال: أخبرني سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: فذكره بلفظ البخاري.
٤٧٤ - ٤/ ٤٢٦ (٨٣١٢) قال: حدثنا مكرم بن أحمد القاضي، ثنا الحسن بن مكرم، ثنا عثمان بن عمر، ثنا المسعودي، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، عن نافع بن عتبة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"تقاتلون جزيرة العرب فيفتحهم الله، ثم تقاتلون الروم فيفتحهم الله، ثم تقاتلون فارس فيفتحهم الله ثم تقاتلون الدجال فيفتحه الله" هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه.
كذا قال، ووافقه الذهبي!
قلت: أخرجه مسلم (٢٩٠٠) كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب (ما يكون من فتوحات المسلين قبل الدجال) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، عن نافع بن عتبة قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة، قال: فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - قوم من قبل المغرب عليهم ثياب الصوف، فوافقوه عند أكمة، فإنهم لقيام ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاعد قال: فقالت لي نفسي: ائتهم فقم بينهم وبينه لا يغتالونه، قال: ثم قلت: لعله نجي معهم، فأتيتهم فقمت بينهم وبينه قال: فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدي، قال:"تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله". قال: فقال نافع: يا جابر لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم (١).
(١) ورواه الحاكم أيضا ٣/ ٤٣٠، ٤٣١ (٥٨٢٢) وسكت عنه، وفي إسناده موسى بن عبد الملك، قال الذهبي: واه. ولم نعلق عليه هناك.