للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إسماعيل ابن قتيبة، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عبد الأعلى، ثنا معمر، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن المقسطين في الدنيا على منابر من لؤلؤ يوم القيامة بين يدي الرحمن عز وجل بما أقسطوا في الدنيا" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وقد أخرجاه جميعًا. كذا قال، وقال الذهبي: قد أخرجاه. ا. هـ. وهو وهم منهما رحمهما الله، فقد انفرد مسلم بإخراجه (١٨٢٧).

وقال ٣/ ٤١٠، ٤١١ (٥٧٤١): أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمَّد ابن سلمة العنزي، حدثني عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا يحيى بن صالح الوحاظي، ثنا الجراح بن المنهال، عن الزهريّ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف: أن عامر بن ربيعة رجل من بني عدي بن كعب، رأى سهل بن حنيف مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغتسل بالخرار فقال: والله ما رأيت كاليوم قط ولا جلد مخبأة، فلبط سهل وسقط، فقيل: يا رسول الله هل لك في سهل بن حنيف؟ فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عامر بن ربيعة فتغيظ عليه، وقال: "لم يقتل أحدكم أخاه أو صاحبه ألا يدعو بالبركة اغتسل له" فاغتسل له عامر فراح سهل وليس به بأس. الحديث. قال الحاكم: قد اتفق الشيخان رضي الله عنهما على إخراج هذا الحديث مختصرا ... قال: فأما الجراح بن المنهال فإنه أبو العطوف الجزري وليس من شرط الصحيح، وإنما أخرجت هذا الحديث لشرح الغسل كيف هو، وهو غريب جداً مسندا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد أتى عبد الله بن وهب على أثر حديثه هذا بإسناد آخر بزيادات فيه. ا. هـ. كذا قال، وقال الذهبي: اتفقا على إخراجه مختصرا من حديث يونس عن الزهريّ أخبرني أبو أمامة - فذكره، وأما الجراح فهو أبو العطوف، وليس من شرط الصحيح، وإنما أخرجته لشرح كيفية الغسل. ا. هـ. وهو وهم منهما فالحديث لم يخرجاه البتة، وإنما أخرجه مالك: ٢/ ٩٣٨ (١) عن الزهريّ، وأحمد: ٣/ ٤٨٦ عن أبي أويس عن الزهريّ، وابن ماجة (٣٥٠٩) من طريق سفيان عن الزهريّ، وابن حبان (٦١٠٥) من طريق مالك.

<<  <   >  >>