للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورفع ليتا، قال: وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله، قال: فيصعق، ويصعق الناس، ثم يرسل الله، أو قال: ينزل الله مطرا كأنه الطل أو الظل (نعمان الشاك)، فتنبت منه أجساد الناس، ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون، ثم يقال: يا أيها الناس هلم إلى ربكم {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} قال: ثم يقال: أخرجوا بعث النار، فيقال: من كم؟ فيقال: من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعين، قال: فذاك يوم {يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا}، وذلك {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ}. وحدثني محمد ابن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن النعمان بن سالم قال: سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود قال: سمعت رجلا قال لعبد الله بن عمرو: إنك تقول إن الساعة تقوم إلى كذا وكذا؟! فقال: لقد هممت أن لا أحدثكم بشيء، إنما قلت: إنكم ترون بعد قليل أمرا عظيما، فكان حريق البيت، قال شعبة: هذا أو نحوه، قال عبد الله بن عمرو: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يخرج الدجال في أمتي" وساق الحديث بمثل حديث معاذ، وقال في حديثه: "فلا يبقى أحد في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته". قال محمد بن جعفر: حدثني شعبة بهذا الحديث مرات، وعرضته عليه.

٥١٠ - ٤/ ٥٤٧، ٥٤٨) قال: حدثنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل، ثنا محمد بن عبد الوهاب بن حبيب العبدي، ثنا جعفر بن عون العمري، أبنا أبو حيان التيمي، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير قال: جلس إلى مروان ثلاثة نفر بالمدينة، فسمعوه يحدث عن الآيات: أولها خروج الدجال، فقام النفر من عند مروان فجلسوا إلى عبد الله بن عمرو فحدثوه بما قال مروان، فقال عبد الله: لم يقل مروان شيئا، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها أو الدابة أيهما كانت أولا فالأخرى على أثرها قريبا". ثم نشأ يحدث قال: وذلك أن الشمس إذا غربت أتت تحت العرش فسجدت واستأذنت في الرجوع، فلم يرد عليها شيء، قال: ثم تعود تستأذن في الرجوع، فلم يرد عليها شيء، قال: يا رب ما أبعد المشرق، من لي بالناس؟

<<  <   >  >>