حماد بن زيد، ثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي ثعلبة الخشني أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: قلت: يا رسول الله إنا بأرض أرضنا أهل كتاب، يشربون الخمور ويأكلون الخنازير، فما ترى في آنيتهم وقدورهم؟ فقال:"دعوها ما وجدتم عنها بدا، فإذا لم تجدوا عنها بدا فاغسلوها بالماء" أو قال: "انضحوها بالماء" ثم قال: "اطبخوا فيها وكلوا" قال حماد: وأحسبه قال: "واشربوا" وهكذا رواه شعبة عن أيوب. (٥٠٣) أخبرناه أبو بكر بن إسحاق الفقيه، ثنا أبو المثنى ومحمد بن أيوب وأحمد بن عمر بن حفص قالوا: ثنا عمرو بن مرزوق، أبنا شعبة، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي ثعلبة الخشني أنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنا بأرض عامة أهل الكتاب فكيف نصنع بآنيتهم؟ فقال:"دعوا ما وجدتم منها بدا، فإذا لم تجدوا منها بدا فاغسلوها بالماء ثم اطبخوا" وهكذا رواه خالد الحذاء عن أبي قلابة. (٥٠٤) حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، أبنا محمد بن الحسين بن مكرم، ثنا نصر بن علي، ثنا أبو أحمد، ثنا سفيان، عن خالد، عن أبي قلابة، عن أبي ثعلبة الخشني قال: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن آنية المشركين، فقال:"اغسلوها ثم اطبخوا فيها" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، فإن عللاه بحديث حماد بن سلمة وهشيم عن خالد حيث زاد أبا أسماء الرحبي في الإسناد، فإنه أيضا صحيح يلزم إخراجه في الصحيح، على أن أبا قلابة قد سمع من أبي ثعلبة؛ أما حديث حماد بن سلمة:(٥٠٥) فأخبرناه أبو بكر إسماعيل بن محمد الفقيه بالري، ثنا أبو حاتم الرازي، ثنا أبو سلمة وحجاج بن منهال قالا: ثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن أبي ثعلبة الخشني أنه قال: يا رسول الله إنا بأرض أهل الكتاب فنطبخ في قدورهم ونشرب في آنيتهم؟ قال:"فإن لم تجدوا غيرها فارخصوها". وأما حديث هشيم:(٥٠٦) فحدثناه أبو بكر بن إسحاق، أبنا إسماعيل بن قتيبة، ثنا يحيى بن يحيى، أبنا هشيم، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن أبي ثعلبة الخشني قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: إنا نغزو ونسير في أرض المشركين فنحتاج إلى آنية من آنيتهم فنطبخ فيها؟ فقال: "اغسلوها بالماء ثم اطبخوا فيها