وهو بن مهدي، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، أن عليا قال لأبي هياج: أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أن لا تدع تمثالا إلا طمسته، ولا قبرا مشرفا إلا سويته" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وأظنه لخلاف فيه عن الثوري فإنه قال: مرة عن أبي وائل عن أبي الهياج، وقد صح سماع أبي وائل من علي رضي الله عنه. ثم قال:(١٣٦٧) أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد الجمحي بمكة، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني، [ح] وأخبرني عبد الله بن محمد بن موسى، أبنا إسماعيل بن قتيبة، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قالا: ثنا وكيع، ثنا سفيان، عن حبيب ابن أبي ثابت، عن أبي وائل، عن أبي الهياج قال: قال لي علي: ألا أبعثك على ما بعثني عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث بنحوه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي!
قلت: بل أخرجه مسلم (٩٦٩) كتاب (الجنائز) باب (الأمر بتسوية القبر) قال: حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب، قال يحيى: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي وائل، عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أن لا تدع تمثالا إلا طمسته، ولا قبرا مشرفا إلا سويته". وحدثنيه أبو بكر بن خلاد الباهلي، حدثنا يحيى وهو القطان، حدثنا سفيان، حدثني حبيب بهذا الإسناد وقال:"ولا صورة إلا طمستها".
٦٠ - ١/ ٣٧٥، ٣٧٦ (١٣٩٠) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ وأبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل قالا: ثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء، أبنا يعلى بن عبيد، ثنا أبو منين يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: زار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبر أمه فبكى وأبكى من حوله، ثم قال:"استأذنت ربي أن أزور قبرها فأذن لي، واستأذنته أن أستغفر لها فلم يؤذن لي، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت" وهذا الحديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي!