فقال:"أيها الناس! إياكم وشرك السرائر" قالوا: يا رسول الله وما شرك السرائر؟ قال:"يقوم الرجل فيصلي، فيزين صلاته جاهدًا لما يرى من نظر الناس إليه، فذاك شرك السرائر".
ولابن أبي الدنيا عن يوسف بن اسباط قال: ما أخاف خوفي من التزين، إن الرجل ليتزين حتى في الشربة من الماء. وفي المعنى ما عنده أيضًا من طريق زبيد قال: من كانت سريرته دون علانيته فذلك الجور، ومن كانت سريرته مثل علانيته فذلك النصف، ومن كانت سريرته أفضل من علانيته فذلك الفضل. وعنده وكذا البيهقي عن بلال بن سعد قال: لا تكن وليًا لله في العلانية وعدوه في السر. وعنده فقط من طريق عمر بن عبد العزيز قال: يا معشر المستترين! اعملوا إن عند الله مسألة فاضحة، قال تعالى:(فوربك لنسألنهم أجمعين. عما كانوا يعملون) على أنه قد ورد افتضاحه في الدنيا فعن عثمان بن عفان مرفوعًا: "من كانت له سريرة صالحة أو سيئة أظهر الله منها رداء يعرف به" أخرجه أبو نعيم في الحلية والبيهقي في الشعب وسنده ضعيف، والصحيح وقفه على عثمان.
كذلك أخرجه البيهقي أيضًا بلفظ: "من عمل عملاً كساه الله