توقف في التمسك لدعوى حياة الخضر عليه السلام يرويه جماعة له كالشيخ عبد القادر، الذي نقل ابن العماد في كتابه: نظم الدرر في هجرة خير البشر مما أستغربه ممن يعتمد أنه أدرك من الجن الذين أسلموا لسماع القرآن منه صلى الله عليه وسلم واحدًا، وقيل: إنه يحتاج إلى ثبوت كون المئي عين الخضر صاحب موسى عليه السلام سيما مع تغاير صفة المرئي بعينهم، والقول بأن لكل زمان خضر بحيث قيل: إن الخضر مرتبة من وصل إليها سمي الخضر، كالقطب والغوث، فقال أبو الخطاب ابن دحية: كيف يجوز لعاقل أن يلقى شخصًا لا يعرفه فيقول له: أنا فلان فيصدقه. ونحوه قول ابن الجوزي وغيره كالذهبي فإنه لما حكى في ترجمة أبي البيان المشار إليه من تاريخه: إن عبد الله البطائحي رأى الخضر قال: إن صح فهو ظن في أن ذلك الشخص هو الخضر، بل لما قيل للإمام أبي الفتح ابن دقيق العيد حين ذكر عن شيخ له أنه رأى الخضر وحدثه من أعلمه أي الشيخ بأنه الخضر وهل عرفت أنت ذلك؟ سكت. على أن في الاستدلال بها لمرادهم، وكذا في عدم التعرض للرد على المستدلين به من هذه الحيثية تسليم للأئمة ثم وجدت الإمام القرافي أحد الائمة المالكية قرر في قواعده أن رؤيته صلى الله عليه وسلم هنا إنما تصح لأحد رجلين إما صحابي أو عالم بصفته قال: وأما غيرهما فلا يحصل الجزم بها يعني ولو وجد في نسه أن المرئي