قلت: وقد ذكر ابن الجوزي في "الموضوعات" هذا الحديث عن الصحابة المذكورين، وقال: ليس فيها شيء صحيح، وعند البيهقي في "الشعب" من طريق عباس الترقفي ثم من وجهة همام بن منبه عن أبي هريرة قال: "الغيبة تخرق الصوم والاستغفار يرقعه فمن استطاع منكم أن يجيء غدًا بصومه مرقعًا فليفعل"، وقال بعده: هذا موقوف وإسناده ضعيف. انتهى.
وجاء عن ابن المبارك قال: إذا اغتاب رجل رجلاً فلا يخبره به ولكن يستغفر له. وفي "المجالسة" في الجزء الأخير منها من طريق محبوب بن موسى قال: سالت علي بن بكار عن رجل اغتبته ثم ندمت قال: لا تخبره فيعرى قلبه ولكن ادع له واثن عليه حتى تمحو السيئة بالحسنة، وأخرج الحاكم وقال: صحيح, البيهقي وقال: إنه أصح مما قبله وهو في معناه من حديث حذيفة قال: كان في لساني ذرب على