له على ذلك، وعندي أن ذكر يحيى في السند وهم، ويتأيد بالرواية التي أشار إليها الدارقطني. وبالله التوفيق.
وقد اختلف في هذا الحديث على الأوزاعي، فرواه عنه من قدمنا ذكره هكذا، وخالفهم الوليد بن مسلم فيما أخبرني الشيخان أبو محمد الحنفي، وأم محمد ابنة ابن جماعة سماعًا عليهما، الأول عن أبي عمر بن جماعة، والثانية عن أبي الفرج ابن القارئ كلاهما عن أبي المعالي الأبرقوهي سماعًا للأول وحضورًأ للثاني قال: أنا أبو القاسم ابن أبي الجود، أنا أبو العباس ابن الطلابة أنا أبو القاسم الأنماطي، أنا أبو طاهر المخلص، ثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ابن بنت أحمد بن منيع ـ هو البغوي ـ ثنا أبو الفضل داود بن رشيد الخوارزمي، ثنا الوليد بن مسلم عن الأزاعي عن قرة بن عبد الرحمن عن ابن شهاب الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله أقطع".
هذا حديث غريب قال البزار بعد تخريجه من حديث قرة: لا نعلمه يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، وحسنه ابن الصلاح ثم النووي في الأذكار وشيخ شيوخنا العراقي وادعى بعضهم صحته أخرجه الداقطني في أول الصلاة من سننه عن أبي القاسم البغوي