انتهى، وقد لينه غير واحد، فنقل الجرجاني عن أحمد أنه منكر الحديث جدًا، وقال أبو زرعة: الأحاديث التي يرويها مناكير. وقال الآجري عن أبي داود: في حديثه نكارة، وقال ابن أبي خثيمة عن ابن معين: ضعيف الحديث وفي وراية عن يحي: كان يتساهل في السماع والحديث وليس بكذاب، وقال أبو حاتم والنسائي: ليس بالقوي لكن قال ابن عدي: لم أر له حديثًا منكرًا جدًا وأرجو أنه لا بأس به، ووثقه ابن حبان ونقل عن الأوزاعي أنه كان يقول: ما أحد أعلم بالزهري منه، ثم تعقبه بأنه ليس بشيء يحكم به على الإطلاق.
قلت: لكن أورد ابن عدي بسنده إلى قرة قال: لم يكن للزهري كتاب، إلا كتاب فيه نسب قومه، وكان الأوزاعي يقول: ما أحد أعلم بالزهري من ابن حيويل. وقال شيخنا: فيظهر من هذه القضية أن مراد الأوزاعي أنه أعلم بحال الزهري من غيره، لا فيما يرجع إلى ضبط الحديث، قال: وهذا هو اللائق. والله الموفق.
وقد تابع الوليد على روايته عن الأوزاعي، شعيب بن إسحاق، وعبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين كاتب الأوزاعي وعبد الله بن المبارك وعبيد الله بن موسى العبسي، وموسى بن أعين وأبو المغيرة.
أما حديث شعيب، فأخرجه ابن حبان في النوع الثاني والتسعين من القسم الأول من صحيحه قال: أنا الحسين بن عبد الله القطان: ثنا هشام بن عمار ثنا شعيب به ولفظه: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله