أقطع" وبوب عليه: الأمر للمرء أن يكون فواتح أسبابه بحمد الله لئلا يكون أسبابه بترا.
وأما حديث عبد الحميد، فأخرجه ابن حبان أيضًا في النوع السادس والستين من القسم الثالث بهذا اللفظ والسند إلى هشام: ثنا عبد الحمي به. فكأن هشامًا حدث به مرة عن شعيب ومرة عن عبد الحميد. وبوب عليه ابن حبان: الإخبار عما يجب على المرء من ابتداء الحمد لله عز وجل في أوائل كلامه عند بغية مقاصده.
قلت: وفي مغايرته بين الترجمتين مع اتحاد لفظ الخبر نظر، أشار إليه التاج السبكي. وقد أخرجه أبو عوانة في خطبة مستخرجه على مسلم فيما زاده عليه قال: حدثني يزيد بن محمد بن عبد الصمد الدمشقي وسعيد بن محمد قالا: ثنا هشام بسنده مثله، يعني مثل حديث عبيد الله الآتي، وأخرجه الخليلي في "الإرشاد" ومن طريقه الرهاوي من حديث محمد بن خريم الدمشقي ثنا هشام به بلفظ: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله أقطع".
وأما حديث ابن المبارك، فأخرجه الإمام أحمد في مسنده: ثنا يحيى بن آدم، ثنا ابن المبارك به بلفظ: "كل أمر وكلام ذي بالٍ لا يفتح بذكر الله فهو أبتر أو قال: أقطع".