وقالت عائشة رضي الله عنها: ما رأيت أحدًا قط أفضل من فاطمة غير أبيها. الحديث. إلى غير ذلك ما روي من دعائه صلى الله عليه وسلم بالبركة في نسلها. وإنه لما نزل قوله تعالى:(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) الآية أرسل إليها وإلى زوجها وابنيهما وقال: "هؤلاء أهل بيتي" الحديث: فإذا علم هذا وثبت بالطريق المعتبر انتساب أحد لعبد الله بن جعفر من جهة من أعقب من أولاده من زينب سبطة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثبت له بذلك شرف عظيم، لكنه دون الشرف الحاصل للمنسوبين إلى الحسن والحسين لفضل الحسن والحسين على زينب.
وأما المنسوبون إلى علي رضي الله عنه من غير زوجه الزهراء وهم الذين يُقال لهم: غالبًا: العلويون، وكذا الهاشميون فلهم شرف أيضًا لكونهم من الذرية الطاهرة الهاشمية لقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى هاشمًا من قريش،