للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكلام عليه ونبهت أنه صالح للحجة. وبالله التوفيق.

تتمة: كان ابتداء التمييز بالعلامة الخضراء في سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة كما قرأته في حوادثها من الإنباء لشيخنا وعبارته: وفيها أمر السلطان الأشراف أن يمتازوزا عن الناس بعصائب خضر على العمائم ففعل ذلك في مصر والشام وغيرهما، وفي ذلك يقول أبو عبد الله بن جابر الأندلسي الأعمى نزيل حلب:

جعلوا لأبناء الرسول علامة ... إن العلامة شأن من لهم يشهر

نور النبوة في كريم وجوههم ... يعني الشريف عن الطراز الأخضر

وقال في ذلك جماعة من الشعراء ما يطول ذكره، ومن أحسنه قول الأديب شمس الدين محمد بن إبراهيم بن بركة الدمشقي المزين وأنشدني إياه إجازة:

أطراف تيجان أتت من سندس ... خضر بأعلام على الأشراف

والأشراف السلطان خصهم بها ... شرفًا ليفرقهم من الأطراف

انتهى.

والأشرف هو شعبان بن حسين بن الناصر محمد قلاوون، ويقال في سبب كونها خضراء: أن المأمون أراد أن يجعل الخلافة في بني فاطمة فاتجه لهم شعارًا أخضرًا وألبسهم ثيابًا خضرًا ثم انثنى عزمه عن ذلك ورد

<<  <  ج: ص:  >  >>